بسم الله الرحمن الرحيم[/size]
[size=24]الحمد لله الذي انعم علينا ببلوغ هذا الشهر الكريم , و صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
اخي المسلم... اختي المسلمه
هذه نعم الله تتجدد بمرور ايام رمضان وهذه آلائه تتوالى علينا بتوالي ليالي هذا الشهر الفضيل وما عشنا من ايام وليالي من
رمضان فهو نعمه من الله وما بلغنا زياده فهو منه من الله فإن من عباد الله من اوقفه انتهاء اجله عن إكمال هذا الشهر الكريم فلله الحمد والمنه على هذه النعمه.
إن معرفة نعم الله علينا في هذا الشهر هو الذي يجدد النشاط في النفس ويبعث العزيمه على الاستمرار في العباده والوفاء بعهد الله الذي عاهدناه عليه؛ عهد الله علينا أن نعبده ولانشرك به شيئا وعهد الله علينا ان نعبده دائماً وأبداً لانتوقف عن عبادته في زمن ونعبده في زمن وإنما هذه العباده كلها لله (قل إن صلاتي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) .
إننا نشعر بنوع من نقص العباده ونوع من التكاسل والفتور في وسط رمضان ؛ وهذا شئ ملاحظ فإن الناس في العاده ينشطون في ايام رمضان الاولى لما يحسون من التغيير ويجدون شيئاً من لذة العباده نتيجة الشعور بالتجديد في اول الشهر ثم مايلبث
هذا الشعور أن يبدأ بالاضمحلال.
ونلاحظ نوعاً من القله في قراءة القرآن في وسط الشهر عما كان عليه أوله ؛ ثم تاتي العشر الأواخر بعد لك ومافيها من
القيام وليله القدر لتنبعث بعض العزائم مره أخرى؛ فعلينا استدراك ذلك وأن لانخسر شيئاً من ايام رمضان.
فإليكم بعض الامور التي بإذن الله تمنع من تحول عباداتنا الى عادات:
اولاً: ينبغي ان نحقق التعبد في الصيام باستحضار النيه أثناء القيام به وان العبد يصوم لرب العالمين (إنما الاعمال بالنيات)
ثانياً : ان نستمر بتذكر الاجر في هذا الصيام وفضيلة العباده في هذا الشهر الكريم ونتذكر قوله صلى الله عليه وسلم
( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) فا الشرط هنا احتساب رمضان كاملاً
ثالثاً : أن نتمعن في هذا الاجر العظيم (كل عمل ابن ادم له إلا الصوم لي وانا اجزي به) .
رابعاً : فضائل الصيام واهله كثيره متعدده يفرح الصائم بفطره وعند لقاء ربه والباب المخصص الذي يدخله الصائمون إلى الجنه "باب الريان" وخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. وتفتح ابواب الجنه وتغلق ابواب النار وتصفد الشياطين
وفيها عتقاء من النار كل ليله وغيرها من الفضائل العظيمه .
خامساً : أن القرآن العظيم كان نزوله في شهر رمضان المبارك .
سادساً : التأمل في حكم الصوم توحيد المسلمين , المواساه , والاحسان , أثر الجوع والعطش والامر بظبط النفس وغيرها .
سابعاً : التفكر بقوله صلى الله عليه وسلم ( رغم أنف من ادرك رمضان ولم يغفر له فأبعده الله فمات فدخل النار قل آمين فقال
آمين ) .
ثامناً : تنوع العباده في شهر رمضان , صيام , قيام , قرآن, واطعام, وانفاق, وانفاق , وصدقه وهكذا ليتجدد النشاط .
تاسعاً : تدارك ايام الشهر وحساب مابقي فإنها تمر سريعاً وأغتنام مابقي قبل فوات الاوان.
عاشراً : قارن بين حالك قبل رمضان وفي رمضان فإن لم يتغير حالك الى الافضل فاستدرك امرك قبل الحسره والندمه .
الحادي عشر : تذكر طول الوقت حتى ياتي شهرنا مره اخرى " إذا لم ينتزع ملك الموت روحك قبل تختم هذا الموضوع" إذا لم تعلم متى اجلك ولم يعجبك عملك فتدارك وقتك وتب لربك .
الثاني عشر : ابتغاء وجه الله في هذا الصيام قال صلى الله عليه وسلم (من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار
سبعين خريفاً )
الثالث عشر: إستحضار القلب عند آيات الرحمه والعذاب والثواب والعقاب لتصل الى القلوب لتحيا وتنشط في عبادة الله
جل وعز .
الرابع عشر : (تسحروا فإن في السحور بركه) فإن بركة السحور تبعث النشاط والبركه في اليوم أكمله .
اسئل الله أن ينفعني وإياكم باالعلم النافع والعمل الصالح انه ولي ذلك والقادر عليه .